الأربعاء، 30 أبريل 2014

                                                                         


                                                                   

عن الشعرية                                 




سؤالان مختلفان تماما وقد يلتقيان في الشعر:

هل يجب على الشاعر أن يقوم بوصف للشعر ؟



هل يقوم الشاعر بالتجمُّل للشعر قبل حضور القصيدة ؟



لا تغيب عن هذين السؤالين سياسة الشعر أبداً. هي مقرونة بالشعر كما تقترن الأفكار عند القاء القصيدة.

 تتحمل سياسة الشعر هذا المكان الملتبس مما يكون و ما يجب أن يكون. لكن ما هو حقيقي و مفيد هو أن تلك المنطقتان مصاحبتان للقصيدة. فالأمر ليس بتلك الأهمية سواء احتمل الشعر الواجب أم اصطفى بلاغته الخاصة في العمل على حركاته في القصيدة. يقف الجمال الشعري في الوسط عند حالة البث المصاحب للقصيدة. الأفكار تأتي من هذه الجمالية المنزوعة الدسم ، طبعاً هي منزوعة الدسم أمام حاسة الناقد. تتواءم تلك الأفكار لتكون أجزاء خاصة من البلاغة لا تكشف عن نفسها الا لذلك الناقد ـ أضع الناقد هنا في غرفة خاصة لأستطيع التحاور معه ـ الذي و إن قسى على تلك الافكار "التي تتمظهر في شكل صور وشخصيات واستدعاءات.. الخ" إنما هو ـ أي الناقد ـ يحاول أن يجعل القصيدة مضطرة لأن تفصح عن مكنوناتها المتداعية ، قد أسمي تلك الحالة الاضطرارية (تغريداً) مبحوحاً أو مجروحاً بشكل ما ، سمّها "قيثارة" إن شئت. ولا أنفي تورط القصيدة نفسها من ذلك التغريد. هي تشير إليه و لو من بعيد ، والمهارة الحقيقية للشاعر هي أن يورط القصيدة ـ ربما لا "يورط" وإنما "يغري" ـ في أن تستل من نفسها خيط الحزن شيئاً فشيئاً. فهي تحس بأنها محتاجة لذلك الناقد الحصيف ولكنها تهرب من الدمع مكابرة أو خوفاً أو استسلاماً لانغماس قد وقعت فيه. سماءُ تلك التغريدة أيضاً لا تقف دون مشاكلة مع القصيدة. وربما كانت هي المدخل الأول لذلك الناقد. يكشف الناقد عن أوراق القصيدة بسرعة من هذه النافذة. لابد أن يقال هنا أن تلك السماء مجبولة على أن تكون درجاً يُصعد هو الآخر. هل يصل إلى الجمالية المطلوبة من الشعر؟ هذا ما يسأل عنه الشاعر بكلّيته. ومن هنا كان شرط الجمالية شرطا في الإغداق على الشعر بالالهام الشعري في القصيدة. أعتقد أن الموضوع الى هذه الدرجة يتضح أكثر فأكثر. ويعود السؤال عن وجوب القول أو قوام القصيدة الحاضرة سؤالاً في الجمالية .. دائماً وأبداً. إذاً ، فنحن أمام جمالية طاغية في الشعر تختبر نفسها لتصير شعريةً جاهزة لأن تتواقد على بياض الصفحات حتى  بعد عبور القول بشتى أصناف الأمكنة  والأزمنة. يقال : أن الترجمة خيانة للنص ، هذا ما سيتفق الشاعر معه تماما لأنه يريد أن يرى مولوده خاصاً وحميماً بل وعضوياً فيه ، لكن الناقد يرى أبعد من الشاعر فيستمر في التحليل بأدواته ويمرر القصيدة على المكنون الفكري والثقافي لمكتمل الانسان الذي يحوي هؤلاء جميعاً. تبدأ منازعة بسيطة بينهما على سقف تلك القصيدة ، والقصيدة تنظر أو تنتظر القرار النهائي بصبر عميم ـ لا أعلم حقيقة من أين لها هذا الصبر لكني أقول بوركتِ ـ هل يتواجد تصالح بينهما ـ أي الشاعر والناقد ـ بعد تلك المنازعة البسيطة؟ هذا ما لا يعلمه الشاعر و لا الناقد ، لكن القصيدة تلتفت إليه دائما وتحاول أن تلمح إليه في صوتها ، و إن كان مبحوحاً. سماء القصيدة لا يعرف التوقف عن اشارة نقدية أو شعرية ، بل يغطي عتمة المعنى دائما بسِفر لانهائي معتمل على قشرة القريحة  التي عليها بدورها أن توقده ، فتتسلمه بنات الشعر وتغطيه بسابغ الألوان والصور والمجازات ثم تَهْديْه مصارف البحر المناسب فتبدأ التيارات تتجاذب و تتنافر عما يعوم الى اتجاهات القول المناسب لفناء الشعر من أبوابه المناسبة





الاثنين، 28 أبريل 2014



قولي لغيابك




الحمد لله رب العالمين


قولي لغيابك واحدًا
كانَ
ام ألفَانْ
ام هل يرون السماء 
بعيدة؟
انتِ البعيدة
يا شبحي الشفيف
ويا انتِ

فبأي ارضكما تقيمان

هنا ام هناك
ام لا هنا
ولا هناك
اين ربي؛
اين ارضي

فبأي ارضكما تقيمان

ألا تحطان
الا تقران
اني بلا اي شيء
بلا رب؛
بلا ارض
اين اتجاه فراري وقراري؟
هل استحق كل هذا منكما

فباي ارضكما تقيمان

بأي رب تغدران
أي قديس تخونان
انا؟
ام هو لا انا؟

"وياحبيبي حبك حيرني
حيرني حبك"

اانتما لي
ام للقرار الذي فر
اذ فاتني ان
استقبلكما
كأب ميئوس من قلبه
ارقدا فيها ولا تكلمان

فبأي أرضكما تقيمان

فيهما عينان ذواتا غدران
فيهما النور والنيران
حبيس نَفَسان
لا يفترقان

فبأي ارضكما تقيمان

فيهما عاليات الجنان
فرقادتان
لم يلطخهن كهل
ولا عان
ردينيتان
في ارض السماء دائمتان
لم تهبطان
قبليتان
شرقيتان
تتراقصان على الماء
كأميراتِ جان

فبأي ارضكما تقيمان
فبأي ارضكما تقيمان
فبأي ارضكما تقيمان
____
٢٥ ابريل 2014


الثلاثاء، 8 أبريل 2014

"تحية الى ديوان الشاعر سغد الياسري"
(اعادت ترسيم المعنى بخلخال)

/\

هل هي صورة ام خيال ربة كل ذاك الجمال؟ 
يا عين الزوبعة في مهجتي؛
ضناني الوجد والهجران
بكعبيك اتوسل
يا ذات
الخلاخل الجمرة
فالصوت يجترتي
اعوذُ بك
ًوبأبيك الضخم منزلة 
وصيتا
هيا ناولييني
شفاهكِ
فتقولين: "لآآآآ ، استحي" 
امن خفر قد يصبك
ان المُنادى الان قد يصيبك
وتهزين ريشتي 
فلا "تعيدين ترسيم المعنى بخلخال"







يادامي العينين والقلب الجريح
اكسر دموعك
وارفع راسك يا اخي
هذا مقام يزول
ولك مني ان تقوم قيامتي 
نحوك
بل معك
لن يقتلوك
وفي جعبتي
عربيتي
ساشتمهم جميعًا
ولك

الاثنين، 7 أبريل 2014

ايا سيد البيد
سـالتك مابال امي رحمها الله
لا اراها تلوم اباها لمرضها
اما لنا صيف نصطف فيه معا
انت ياصيف علتها 
حين تغرق في عرقها العذب
ساعة انحني
لاشتمّه
فتنهرني 
ان 
"وخر با ولدي"
فاقول طاب في نفسي 
العرق/


ايا سيد البيد

صب لنا من خمرها كاسًا
يدير الرؤوس
يدير الكؤوس/


ايا سيد البيد

اخواتي هزيلات
لا يردن سماعي 


ايا سيد البيد

قد اسلمن اسلافهن
لاسلافهن
فكن كحرث
مباح قضى/


ايا سيد البيد 

لقد غدون كصحراءك
لاماء
ولاطيب قلب
فمن اعتلى صهوات العقول 
من !!!
وما من مجيب
ما من مجيب
الا فارحمهن/


يا سيد البيد

سالتك الرحمة بهن/


ايا سيد البيد 




تعاليت..

___________


https://www.youtube.com/watch?v=MB9OZES2Mv0








سماء ملبدة باللحظة 

اللحظة الصرخة 

تقول حين سألتها : انا الصرخة الاثيرية

انا اتيكم دومًا